تستهدف الولايات المتحدة والصين تعزيز نفوذهما العالمي من خلال بناء حاملات طائرات ضخمة ومكلفة. تعتبر الصين من بين كبار الدول البحرية بإطلاقها سفينة فوجيان البالغة قيمتها 5.4 مليار جنيه إسترليني والتي تستطيع حمل حوالي 60 طائرة، ويعتبر هذا الإنجاز بمثابة تعزيز لنفوذ بكين العالمي بالإضافة لاستخدامها في الحروب. بالرغم من كل قوة الإنجاز العسكري، يظل السؤال حول أهمية الحجم بعد أن تمكنت أوكرانيا من تحقيق نجاح عسكري استثنائي في البحر الأسود بإلحاق هزيمة "وظيفية" بأسطول روسيا البحري باستخدام أسراب من الطائرات الموجهة بمهارة. تبدو المعركة الجديدة بين القوة العظمى الصينية والنجاح العسكري الصغير في أوكرانيا تشير إلى أن الاستراتيجية العسكرية لا تعتمد بالضرورة على حجم الحاملات الطائرة بقدر ما تعتمد على الابتكار والتكتيكات الذكية. التنافس بين القوى الكبرى يستمر، وعلى الرغم من الاستثمارات الضخمة في حاملات الطائرات، يظل السؤال مفتوحًا حول كيف ستتطور التكنولوجيا العسكرية في المستقبل لتحديد السيطرة على البحار والمحيطات. تحتاج الدول الكبرى إلى مزيد من الابتكار والاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة في العصر الحديث، حيث تظهر النجاحات العسكرية على المدى القصير كيف يمكن تحقيق التأثير دون الاعتماد على الحجم الكبير للأسلحة. تبقى الاستراتيجيات العسكرية قيد البحث والتطوير المستمر، بغية زيادة الجاهزية والقدرة على التكيف مع التغيرات الجيوسياسية العالمية التي تحدد منافسة الدول الكبرى على النفوذ والسيطرة.

بواسطة: MSHA News

المصدر: الرابط الأصلي