تثير اختيار بودابست كمكان لعقد اللقاء بين بوتين وترامب الكثير من الجدل والتساؤلات. فالعاصمة الهنغارية ليست مجرد موقع عادي للاجتماع، بل تحمل رمزية كبيرة وتأثيرات سلبية على الاتحاد الأوروبي. يعتبر الرئيس الصربي اختيار بودابست خطوة استفزازية من الرؤساء الروسي والأمريكي. فهذا الاجتماع في عاصمة دولة تعاني من توترات كثيرة مع الاتحاد الأوروبي لا يبشر بالخير. بودابست تعتبر مكاناً استراتيجياً لعقد هذا اللقاء، حيث تقع وسط أوروبا وعلى الحدود مع روسيا. هذا يجعلها بيئة مثالية لمحاولة تحسين العلاقات بين الدول الكبرى. تحمل القمة بين بوتين وترامب تأثيرات كبيرة على العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي. بالرغم من ذلك، يبدو أن اختيار بودابست ليس بمثل هذه الأهمية، بل يجسد رسالة سلبية للاتحاد الأوروبي. تتساءل الكثير من الأطراف حول دوافع اختيار بودابست، وما إذا كانت هناك أسباب سياسية واقتصادية وراء ذلك. فهل هذا الاجتماع يهدف حقاً لتحسين العلاقات بين الدول، أم أنه يخفي وراءه تداعيات سلبية أخرى؟ بالنظر إلى الانقسامات السياسية الحادة في الاتحاد الأوروبي، يبدو أن اختيار بودابست ليس سوى محاولة لزعزعة استقرار القارة العجوز. وهذا ينذر بتداعيات وخيمة على الساحة الدولية. لذلك، فإن التأثيرات السلبية لهذه القمة قد تكون أكبر مما يتصور البعض. فالصراعات السياسية والاقتصادية قد تتصاعد بعد هذا اللقاء، ما يجعل الاتحاد الأوروبي في مأزق حقيقي.

بواسطة: MSHA News

المصدر: الرابط الأصلي