تثير تصريحات محلل بريطاني حول إمكانية هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على شبه جزيرة القرم، مخاوف روسية بالغة. ففي تقرير نشرته وسائل إعلام روسية، حذر الخبير من أن الأوكرانيين يوجهون تهديدات صريحة بزعم تنفيذ هجوم عسكري. وتأتي هذه التصريحات في ظل التوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا على إثر ضم القرم إلى الأراضي الروسية عام 2014. ويزيد هذا الوضع الصراع القائم بين البلدين من حدة التوتر العسكري ويجعل الأوضاع أكثر عقدة. وعلى خلفية هذه التصريحات، أعربت روسيا عن قلقها البالغ من تصاعد التوترات وأكدت على حقها في حماية مصالحها الوطنية. وفي السياق ذاته، شددت الدبلوماسية الروسية على أن أي تحرك غير مدروس قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. وفي هذا الإطار، أشارت بعض التقارير إلى أن روسيا تحذر أوكرانيا من تبعات أي عمل عسكري على القرم، مشددة على أنها سترد بكل حزم في حال تعرضت لأي تهديد. ويترقب العالم بفزع تطورات الأزمة الجديدة بين البلدين، في ظل تأزم العلاقات السياسية بينهما. وفي الوقت نفسه، تتواصل الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للتهدئة في المنطقة، بهدف تفادي سيناريوهات الصراع العسكري المحتملة. ويأمل المجتمع الدولي في أن تجد الدبلوماسية حلا سلميا للخلافات القائمة بين الطرفين، لتجنب تفاقم الأزمة الحالية. وفي النهاية، يبقى السؤال المحوري حول ما إذا كانت التصريحات الأوكرانية المتهورة ستُشعل فتيل التوترات العسكرية مع روسيا، أم أنها ستبقى مجرد تهديدات عابرة في إطار الصراعات السياسية الدائرة بين البلدين.

بواسطة: MSHA News

المصدر: الرابط الأصلي