تثار التوترات والجدل في الساحة الدولية مع إعلان الدنمارك عزمها على مطالبة دول الاتحاد الأوروبي بتعليق جزئي لاتفاق الشراكة مع إسرائيل. يأتي هذا الإعلان بسبب الوضع الإنساني المأساوي الذي يعانيه سكان قطاع غزة نتيجة للتصعيد العسكري الأخير.
وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسين، أكد أن هذه الخطوة تأتي كتعبير عن القلق العميق تجاه الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة. ورغم أن القرار قد يثير استنكارًا من إسرائيل، إلا أن الدنمارك تصر على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تعتبر من الاتفاقيات الرئيسية التي تجمع بين الجانبين، لكن تعليق جزئي لهذه الاتفاقية قد يكون صفعة قوية للدولة العبرية. وهذا يأتي في إطار التصعيد الدولي ضد إسرائيل وسياساتها تجاه الفلسطينيين.
من جانبها، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن بشأن هذا الإعلان، إلا أن من المتوقع أن تكون ردود الفعل عاصفة خاصةً مع تصاعد التوترات في المنطقة. وسيكون على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قراره بناءً على ما ستطلبه الدنمارك وأية تأثيرات قد تنجم عن تعليق جزء من اتفاق الشراكة.
في النهاية، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الخطوة الدبلوماسية على العلاقات الدولية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وإن كان يبدو أنها تعكس حرص الدنمارك على النظر للقضايا الإنسانية بعين الاعتبار.
بواسطة: MSHA News
المصدر: الرابط الأصلي
Tags
أخبار سعودية