خطة محكمة استمرت عاماً كاملاً
كشفت شرطة دبي أن العصابة، المكوّنة من ثلاثة أشخاص من جنسية آسيوية، وضعت خطة إجرامية محكمة على مدى عام كامل. فبعد أن علموا بأن أحد تجار الألماس جلب الماسة من أوروبا إلى دبي لعرضها في متجره الخاص، بدأ أفراد العصابة في تعقب خطواته. ولإقناعه بجديتهم، حرصوا على الظهور بمظهر الأثرياء، مستخدمين سيارات فارهة مستأجرة، وعقدوا لقاءات معه في أفخم فنادق المدينة، ليمنحوا انطباعاً بأنهم وسطاء لثري كبير يرغب في شراء الماسة.
استدراج احترافي وخدعة الخبير العالمي
ورغم حرص التاجر على عدم إخراج الماسة من محله لقيمتها الباهظة، نجحت العصابة في استدراجه بعد أن استعانت بخبير عالمي شهير في عالم الألماس، ما عزّز قناعته بجدية نواياهم. وبالفعل، حمل الماسة معه إلى إحدى الفلل بدعوى عرضها على المشتري الوهمي، وهناك وقعت الجريمة، حيث استغل أفراد العصابة الفرصة واستولوا على الجوهرة النادرة قبل أن يفرّوا هاربين.
سرعة الاستجابة والقبض خلال 8 ساعات
لم يطل الأمر كثيراً؛ إذ بادر التاجر بتقديم بلاغ فوري. وعلى الفور شكّلت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية فريق عمل متخصص، واستطاعت من خلال أنظمتها الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبجهود ميدانية دقيقة، تحديد هويات المتورطين ومواقعهم. وخلال ثماني ساعات فقط، تمكنت الفرق الأمنية من إلقاء القبض على جميع أفراد العصابة وإحباط مخططهم.
خطة التهريب عبر ثلاجة صغيرة
التحقيقات بيّنت أن العصابة أعدّت خطة لتهريب الماسة خارج الدولة عبر إخفائها داخل ثلاجة صغيرة وشحنها إلى دولة آسيوية باستخدام خدمات شحن البضائع. إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية واحترافيتها حالت دون تنفيذ هذه الخطة، وأعادت الماسة الثمينة إلى صاحبها سالمة.
إنجاز عالمي جديد لدبي
وأكدت شرطة دبي أن العملية تعكس جاهزية وكفاءة فرقها الأمنية، وقدرتها على استخدام أحدث الأنظمة الذكية في مواجهة أخطر الجرائم، لترسخ بذلك مكانة دبي كواحدة من أكثر مدن العالم أماناً، وقادرة على حماية الأرواح والممتلكات حتى في أكثر القضايا تعقيداً وتشابكاً.
بواسطة: MSHA News
المصدر: الرابط الأصلي